تابعت بعض حلقات من البرنامج المثير " أرض الخوف " والذى يجذب قدرا هائلا من متابعى التلفزيون ويحقق نجاح كبير جدا..
أخذتنى الدهشة أحيانا ، وضربت كفا بكف ، وشعرت بالاشمئزاز والقرف أحيانا ، والاعجاب احيانا ، والعجب أحيانا..
أشفقت على بعض المتسابقين أحيانا ، وتساءلت مع المندهشين أحيانا : " هم بيعملو كده ليه فى نفسهم " ؟
ملعونة فلوس الدنيا كلها..ملعونة كنوز قارون اللى تخلى ناس ترمى بأنفسها فى التهلكة أو تجبرهم على أكل القرف !
لكن كل المتسابقين نفوا مثل هذا الكلام عندما واجهو الكاميرات الخاصة بالبرنامج والقناة كما ينفى المتهم جريمة عن نفسه..وتقريبا قالو جميعا انهم يفعلون ذلك ليتحدو خوفهم أو يفعلونه من أجل حبيب لديهم..أما الجائزة فهى فى ذيل الاهتمام !
أميل الى تصديقهم ، أميل الى انهم لا يفعلون ذلك من اجل المال ولا من أجل شهرة او اى مكاسب أخرى بما فيها الحصول على ألقاب من عينة " بطل " و " خارق للعادة " و " أمور و يجنن ".
ملحوظة هامة : أحدهم حصل على لقب " عمر الشريف " !!!!!!!!!!!!!!!
ملحوظة أخرى : كانت الاتصالات تتوالى على بعض المتسابقين ..خصوصا " الوسيم " منهم..وعلى الطرف الأخر للهاتف فى الغالب بنات وسيدات " دى لى كا " لا تخرج فى محتواها عن اظهار الاعجاب وما الى ذلك.
يخطر ببالى أكثر من فكرة وأكثر من سؤال ملح..
ماذا بعدما تنتهى المسابقة ويفوز من يفوز ويخرج خالى الوفاض من يخرج ؟
ماالذى يجنيه هؤلاء وما الذى يمكن أن يقدموه للمجتع وقد ثبت - بعد فعاليات المسابقة المدهشة - انهم أناس غير عاديين وان جاز التعبير يمكننا القول بأنهم ذوى قدرات خاصة وفائقة ؟
لو انتهى الأمر كما تنتهى رحلة الى مدينة الملاهى ركبنا خلالها القطارات " المرعبة " والمراجيح المثيرة فربما يبدو الامر عبثيا - هكذا أرى ..
طيب ماذا عساه يمكن أن يكون استغلالا جيدا لهؤلاء وقدراتهم الفائقة التى تبيناها معا ؟
أتصور أنه يمكن أن تنتبه جهة " قومية " ما الى هؤلاء وتحاول تنمية قدراتهم و تجعلها فى خدمة المجتمع..
ان الذين تحدوا الخوف ، والألام الموجعة ، وأشد الاشياء اثارة للقرف..فقط ليثبتوا لأنفسهم قدرتهم على التحدى والتفوق ..أجدر بهم ..وبأى عاقل أن يفكر فى توجيه طاقاتهم المدهشة - و طاقة كل من لديه قوى خاصة او خارقة للعادة - نحو خدمة مجتمعهم.
وياخوفى يا خوفى لو انتبه اليهم " حد تانى " مش كويس !!!!!!!!
يا سلام.. نقولها عجبا ، أو اعجابا ، أو سخرية.. وهذا سبب اختيارى لها كعنوان لمدونتى التى أردتها جادة ، ساخرة ،شاملة ، انسانية ، رومانسية .. بشكل احترافى وبروح الهواية ومنتهى الحب والصدق ..
الثلاثاء، 14 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
من أنا

- طارق سعد
- مصر, القاهرة, Egypt
- كاتب وصحفى و أحيانا رسام ..أحب أعمالى فى الأدب والدراما للأطفال.. فى الأصل فنان تشكيلى وأرسم بعض أعمالى.. متفرغ للابداع فى مجال الادب والمسرح للصغار - تحت اشراف احدى جهات وزارة الثقافة المصرية.. عملت فى اصدارت صحفية مصرية وعربية عديدة ربما كان أهمها الأهرام وحاليا بمجلة الموعد.. نشرت بعض أعمالى للأطفال فى عدد من المجلات المصرية والعربية مثل علاء الدين وقطر الندى فى مصر باسم(السعودية ) وماجد ( الامارات ) وفراس ( الكويت ) واحمد ( لبنان ) .. لى عدد من الكتب المطبوعة واخرى تحت الطبع، منها : "العصفور" ( اصدار دار المعارف ) , و "حكاية الأسد المرعوب" ( هيئة قصور الثقافة - وزارة الثقافة المصرية )و "الفتى الذى ادهش الخليفة" ( الهيئة المصرية العامة للكتاب ) و " سمكة حمراء وعصفور أخضر " اصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب أجهز لأعمال درامية ومسرحية للصغار وللكبار..وأميل للكوميديا والرومانسية والنظرة الانسانية العميقة.. وأنا انسان بسيط جدا..من اسرة متوسطة تقريبا.. أحب الهدوء جدا جدا..وهومتعتى التى أحلم بها ولا أجدها الا قليلا فى هذا العالم المفعم بالازعاج والضجيج..
عندك حق والله وكلامك صدق وخسارة انو بيكون فيه ناس مثل دول ولا ننظر لهم نظرة جد ومفيدة مش تهريج وبس
ردحذفالله معك اخى والله لك نظرة بعقل وفهم كبير وخفة دم حلوة موت ونتمنا انك تزيد فى مدونتك كتير
ردحذف